«ببجي والإرهاب»
في تحقيقات وحوارات
647 زيارة
تحقيق:سيد عبدالواحد
إنتشر في الأونة الأخيرة مايسمي بلعبة ببجي ،صدرت لعبة ببجي في شهر مارس عام 2017 ،حيث كانت نسختها الأولى مخصصة لأجهزة الكمبيوتر وأنظمة تشغيل ويندوز وإكس بوكس ون، ليتم فيما بعد طرح النسخة الجديدة للهواتف المحمولة وأنظمة تشغيل آندرويد ونظام ios.
تنتمي اللعبة إلى ألعاب البقاء، حيث يحاول اللاعب أن يحافظ على حياته داخل اللعبة حتى النهاية، وذلك من خلال اتباعه استراتيجية ناجحة في تجميع الأسلحة والذخائر والدروع، والحفاظ على نفسه بمواجهة اللاعبين الآخرين وقتلهم جميعاً.
يجد اللاعبون أنفسهم على خريطة، ثم يبحث كل لاعب عن الأسلحة والذخائر وعلب الإسعاف وحقن الأدرينالين وما إلى هنالك من أدوات اللعبة، وتبدأ المعركة التي يكون هدف كل لاعب فيها أن يقتل اللاعبين جميعاً ويبقى حياً حتى النهاية.
وفي اللعبة ثلاث خرائط يقوم اللاعب باختيار واحدة منها ليدخل إلى المعركة، تختلف الخرائط الثلاث من حيث الحجم والطبيعة، فالخريطة الأساسية هي الخريطة المتوسطة وتتألف من جزيرتين متصلتين وفيها غابات، فيما تبدو الخريطة الثانية أكبر وذات طبيعة صحراوية، أما الخريطة الثالثة فهي الأصغر حجماً وهي عبارة عن ثلاث جزر خضراء متصلة مع بعضها بجسور.
هذه هي لعبة ببجي باختصار، لكن لماذا تحظى هذه اللعبة باهتمام متزايد من قبل اللاعبين من جهة ومن قبل المراقبين والأجهزة الأمنية في الدول العربية من جهة أخرى؟.
من هذا المنطلق رصدت جريدة الدولة الآن أراء بعض المواطنين في تلك القضية ، واتفق الجميع علي أن اللعبة ماهي إلا مضيعة للوقت، غير أنها تحفز الأطفال علي الإرهاب ، تعود الاطفال من خلالها علي كلمة قتل ،والتعرف علي أنواع الأسلحة ، وهذا مالا يجب أن يعرفه أولئك الأبرياء في هذا العمر ، كانت في البدايه تتخفي تحت سترة الترفيه عن الشباب ، ولكن سرعان ما تحولت إلي إدمان للشباب والأطفال أيضا .
يقول أحد الشباب (لا أري في تلك اللعبه إيجابيات غير التعرف علي أنواع الأسلحة) ،غير ذالك ماهو إلا مضيعة للوقت،موضحا أنه إذا بدأت تلك اللعبة لن تستطيع أن تنفك عنها إلا إذا كانت لديك إرادة قوية ،ويضيف أخر أنها لعبة مسلية جدا وبها شئ يميزها عن غيرها وهي التحدث مع اللاعبين الآخرين ، والتعرف عليهم ، وتمتاز أيضا ببعض الواقعية ،
ويري أخرون أنها لعبه كارثية حيث تسببت في الكثير من حالات الطلاق ، حيث تشغل اللعبه الزوج أو الزوجة عن تربية الأبناء وقلة الإهتمام بهم ، مبينا أن تلك اللعبه تثير شكوك الزوجين ، بسب إمكانية التحدث مع اللاعبين الآخرين .
لكن كان لأستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر بمصر، أحمد كريمة، رأي أخر ،
قال إن ممارسة لعبة بوبج “pubg”، حرام شرعاً؛ لأن المولى عز وجل قال في كتابه الكريم “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، وقال في موضع آخر: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما”.
وأضاف أن القاعدة الفقهية تقول “ما أدى إلى الحرام فهو حرام”، وهذه اللعبة تسبب عدوانيات وينتج عنها إيذاء إما بالقتل أو بالجرح، ولذلك تعد من المحرمات الشرعية.
في النهاية نحن الأن بصدد لعبة تهدد المجتمع ، حيث يقضي الشباب والأطفال ممن وقعو في فخ تلك اللعبه معظم أوقاتهم عليها ، فهي تربي لنا جيلا تقتصر ثقافته علي القتل والإصابة ومعرفة أنواع السلاح ، فيستوجب علي كل ولي أمر أن يراقب أبنائه ويحذرهم من مثل تلك الألعاب ،وأن ينمي فكرهم ، حتي يعو ما هم بصدده في المستقبل ،فنحن الأن نعيش في عصر التطور والتكنولوجيا ، ولم تعد الحرب تقصر علي السيوف والأسلحة ، بل أصبح الغزو فكري وثقافي .
2019-10-17