«طه حسين» رجل جرئ مفطور علي المناجزة والتحدي
في تحقيقات وحوارات
632 زيارة
تقرير :فداء صقر
الأدب هو أحد أشكال التعبير الأنساني عن جميع عواطفه وخواطره ،بأرقي الأساليب الكتابية التي تتنوع ما بين نثر وشعر ،ليفتح للأنسان أبواب القدرة للتعبير عما لا يمكن أن نعبر عنه بإسلوب أخر ،ويرتبط الأدب إرتباطاً وثيقاً باللغة ،فالنتاج الحقيقي للغة يكون محفوظ ضمن أشكال الأدب ،وقد قال العالم (وليم هازلت)« إن أدب أي أمة هو الصورة الصادقة التي تنعكس عليها أفكارها » .
وسنتطرق لأحد النماذج المشرفة في مجال الأدب وهو « طه حسين » ،ولد هذا الأديب والناقد عام (١٨٨٩)بقرية (الكيلو)بمحافظة(المنيا) ،لقب بعميد الأدب العربي ،ومبدع السيرة الذاتية في كتابه (الأيام) ،ويعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية .
ذهب ببصره في عمر (الرابعة)،إثر دواء خاطئ وصف له ،كان والده يعمل في شركة (السكر )،أخذه والده للشيخ (محمد جاد الرب )لتعلم العربية ،وحفظ القرأن الكريم .
دخل «طه حسين » الأزهر عام (١٩٠٢) ،ثم إنضم للجامعة المصرية عام (١٩٠٨)، فدرس التاريخ والجغرافيا ،وعدة لغات ،ثم سافر إلي فرنسا في (١٩١٤)للأستزاده في فروع العلم المختلفة ،ثم عاد إلي مصر ،ثم سافر مرة أخري إلي باريس لتعلم علم الأجتماع ،والتاريخ اليوناني والروماني،وهناك تزوج من (سوزان بريسو)فكانت له خير الزوجة والصديقة وأنجب منها (أمينة ومؤنس)وقال عنها منذ أن سمعت صوتها لم يعرف قلبي الألم ،ثم عاد إلي مصر في (١٩١٩) ،ثم تعين استاذ في التاريخ ،ثم تعين استاذ للأدب العربي عام (١٩٢٥)، ثم عميد بكلية الأدب (١٩٢٨)، ثم اتجه إلي العمل الصحفي حيث أشرف علي جريدتي كوكب الشرق والوادي. .
تتلمذ علي أيدي كثير من العلماء منهم محمد جاد الرب ،ومحمد عبده ،ومحمد بحتيت ،وأحمد ذكي ،وأحمد كمال باشا ،ومصطفي المراغي ،والمستشرق حويدي.
لديه الكثير من الكتب منها : علي هامش السيرة ،الشيخان ،مرأة الأسلام ،حديث المساء ،فلسفة إبن خلدون ،في الشعر الجاهلي ،حافظ وشوقي ،صوت أبي العلاء مع المتنبي ، حديث الأربعاء ،في الأدب الجاهلي ..
ثم أخذته المنية يوم الأحد عام (١٩٧٣)عن عمر يناهز (٨٤)
ومن أقواله الشهيرة :أحسن الأدب وقوفك عند حدك ،محبة المعرفة لا تقل عن الأيمان ،كم أتمني أن يقرأ الكاتب أكثر مما يكتب ،إياك والرضي عن نفسك فإنه يفطرك إلي الخمول، فقد فعل طفرة أدبية في الأدب والكتابة بإسلوب سهل …
حياة طه حسين طه حسين 2019-11-05