كيفية تعلم أولياء أمور أطفال التوحد طرق الوقاية ضد إنتشار فيرس كورونا وفقاً لفنيات تحليل الأسلوب
في تحقيقات وحوارات
1,409 زيارة
حوار : أسماء فريد
كثيراً من أولياء أمور أطفال وخاصتا الأمهادت يجدون صعوبة كبيرة في التعامل مع أطفال التوحد ، حيث يعرف بأنه إعاقة في النمو تؤثر في تصرفات الفرد وتواصله مع الأخرين وتفاعله معهم مما يجعله غير مدرك لما يجري حوله وتضعف إستجابته للمشاهد والأصوات ولا يستطيع الإنسان مع الأخرين وتكوين العلاقات وهذا يسمى (بإضطراب النمو الشامل) ، وتحديدا مع إنتشار فيرس كورونا وطريقة الوقاية منه .
ومن هذا المنطلق تنفرد جريدة الدولة بالأستاذ ” عبد المنعم محمود المحرزي ” ، أخصائي نفسي وتنمية مهارات ، في حوار مفتوح.
حيث توجهت جريدة الدولة إليه بسؤال في ظل الوضع الحالي وفي فترة البقاء الأمن لأولادنا في البيت ،فكثير من أولياء أمور أطفال التوحد يحتاجون لمعرفة كيفية التعامل مع أبنائهم وتعليمهم النظافة للوقاية من فيرس كورونا ، ننوه أيضاً إلى أن التدخلات السلوكية هي السبيل الوحيد لعلاج هؤلاء الأطفال ؟
فأجابة الأستاذ “عبد المنعم” طبعاً هذا شئ مهم جداً وخصوصا أن الطفل قد يرفض غسل يديه بالماء والصابون ، أكد على أن هناك مجموعة من الخطوات لتعليم الطفل السلوك المستهدف : (رفض الطفل غسل يديه بالماء والصابون) ، خطة التدخل : أولا الإجراءات القبلية
١_ إستخدام الجداول البصرية
وهو عبارة عن إستخدام المجموعات الضمنية المصورة وذلك من خلال تصوير الطفل للعديد من أنشتطه اليومية المنزلية من وقت إستيقاظه من النوم حتى الذهاب للنوم وفي خلال هذه الفترة تقوم الأم بتصوير الطفل وهو يغسل يده في دورة المياه ثم تقوم بتجميع هذه الصور وطبعها وتغليفها أو تطبع صور بكس المتوفرة على الإنترنت وترتب خطوات الأنشطة الروتينية اليومية لدى الطفل .
٢_تطبيق إستراتيجية حرية الإختيار تأتي الأم من الجدول المصور التي قامت بتجهيزه في الخطوة الأولى شيئين يحبهم الطفل وتعرضهم عليه حتى يختار شئ منهم مفضل لديه، وهذه الأشياء قد تكون ألعاب أو أدوات أو معززات ثم تتركه ليتفاعل مع الشئ الذي إختاره ، ثم تستعد للخطوة الثالثة وهي
٣_ تطبيق إستراتيجية الإختيار
حيث تقوم الأم بأخذ الشئ الذي فضله وتفاعل معه وتأتي بصورته وهو يغسل يده وتقوم بوضعها أمام الطفل وصورة اللعبة التي إختارها ، ثم تتحدث لو عاوز اللعبة دي ….. قوم إعمل الأول ده وتقوم بالإشارة بيديها على غسل اليدين ، وأكدة أنها لابد من أن تصمم على رأيها ولا تستسلم مهما حدث ….. لحين إستجابته لما تقوله .
٤_ تطبيق أساليب مختلفة
حينما يسمع الطفل كلام الأم في دخول دورة المياه تظبط وقت قليل جدا حوالي “٥” ثواني لغسل يده بالماء والصابون.
وبسؤاله قد يهرب الطفل من والدته فماذا تفعل حينها ؟
رد قائلا تقوم بفعل شئ من “إثنين”، فنية التعلم بدون أخطاء وهذا حينما تتأكد الأم من عدم معرفة الطفل الإعتماد على نفسه ، فتقوم بمسك يده وتغسلها له بالصابون خلال المدة الزمنية المحددة “٥” ثواني بعدها تعززه باللعبة التي يحبها مباشرة،
أوضح أن هناك إستراتيجيات أخرى ، عندما تكون الأم مدركة أن إبنها يعرف كيفية فتح الحنفية وقفلها ووضع يده تحت المياه وغسلها ، لكن لا يعرف الغسل بالصابون أو خائفة ما يكملش ال ٣ ثواني دورها هنا تخليه يقوم بعمل كل هذه الخطوات التي يعرفها لوحده بسرعة وعند مجئ خطوة الصابون تقوم بمسك يده ومساعدته في غسلها حتى يتعلمها بالتدريج .
وفي ختامنا بهذا الحوار مع الأستاذ “عبد المنعم” نتوجه إليه بسؤال هل هناك تعزيزات أخرى؟
أجابه نعم ولا بد من أن تقوم الأم بتعزيز طفلها حينما يقوم بعمل أمر مرغوب فيه سواء تعزيز معنوي أو مادي.ووفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ، فإن التوحد يصيب طفلاً واحدا من بين كل “٥٩” طفلاً ، وهذا الإضطراب أكثر شيوعاً بين الأطفال الذكور بحوالي “٤” أضعاف حدوثة بين الإناث.
2020-03-29