كتبت : ياسمين عبيد
خلال الأيام الماضية رأينا أن بعض البرندات العالمية لونت منتجاتها بألوان قوس قزح، لتعلن بذلك تضامنها مع مجتمع المثليين ، هؤلاء الذين يؤمنون بحرية العلاقة الجنسية و من أبرز تلك الشركات كانت شركة آبل (apple) الأمريكية ، وشركة نايك (nike) و شركة أديداس (adidas) للملابس الرياضيه .
مما تسبب في إثارة ضجه كبيرة علي مواقع التواصل الإجتماعي ، وحدوث موجة كبيرة من الغضب إذا ،فلماذا هذا الوقت تحديدا الذي أعلنت فيه تلك الشركات تضامنها مع هؤلاء الشواذ !، يرجع السبب في ذلك أن شهر يونيو يعد شهر الإحتفال السنوي لهذا المجتمع والمعروف باسم (pride month ).
فما السر أيضا في إختيار شهر يونيو بالتحديد!، في عام “١٩٦٩” في مدينة نيويورك الأمريكية حدثت إشتباكات بين طرفي مجتمع المثليين و الشرطة الأمريكية، وقامت الشرطة بشن غارة عليهم في حي ستون وول وكان هذا السبب في تحررهم في المجتمع الأمريكي ، ومنذ ذلك الوقت أعلنت أمريكا أن شهر يونيو أصبح شهر المثليين رسميا.
و لكن إذا توقفنا و أمعنا النظر قليلا سنجد أن هؤلاء المثليون أمرهم ليس بجديد علي العالم ، حيث أن قصتهم مرت علينا في القرآن الكريم و هي قصه قوم لوط عليه السلام، عندما دعا قومه وحاول أن يوجههم إلي الفطرة التي خلقهم الله عليها .
و قال “يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فأتقوا الله ” ، وعندما جاء ضيف إلي سيدنا لوط طلب من قومه ألا يخزوه في ضيفه و لا يجبروهم علي فعل الفاحشة ، فرد قومه ” لقد علمت ما لنا في بناتك من حق و إنك لتعلم ما نريد” .
و هنا حزن سيدنا لوط و قال ” لو أن لي بكم قوة أو آوي إلي ركن شديد” فقالت الملائكة لسيدنا لوط “إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل و لا يلتفت منكم أحد إلا إمرأتك إن مصيبها ما أصابهم ” ، و السبب في طلب الملائكه من سيدنا لوط بترك أمرأته أنها شجعتهم علي فعلهم ولم تنكره عليهم .
فأرسل الله عزوجل عذابه علي قوم لوط “فأخذتهم الصيحة مشرقين ، فجعلنا عاليها سافلها ” إذا فلما الغضب فلقد علمنا من القرآن مصير هؤلاء ، وأن الله عزوجل يمهلهم ولا يهملهم فما علينا سوي رفض هذا الفعل بقلوبنا وألسنتنا حتي نلقي الله بقلب سليم .