تمكن الدكتور زاهي حواس عالم الاثار الشهير ووزير الآثار الأسبق، والدكتورة سحر سليم استاذ الأشعة بجامعة القاهرة والمتخصصة في أشعة الأثار، من حل لغز “مومياء المرأة الصارخة” من الخبيئة الملكية في الدير البحري، وذلك في الدراسة التي نشرت حديثا في احدى المجلات العلمية الدولية.
كشف البحث الذي أجراه العالمان المصرييان باستخام جهاز الأشعة المقطعية عن تصلب شديد في شرايين القلب التاجية أدى الى موت الأميرة المصرية فجأة بنوبة قلبية و لقد حفظ التحنيط المصري القديم وضعية الجسد لحظة الوفاة لقرابة الثلاثة الاف عاما.
فأثبت فحص الأشعة المقطعية لـ “مومياء المرأة غير المعروفه” انها عانت من تصلب في شرايين القلب التاجية الأيمن والأيسر وكذلك شرايين الرقبة وشريان الأبهر البطني والحرقفي، وكذلك شرايين الطرفيين السفليين والساقين .
و تفترض هذه الدراسة انها ة ماتت فجأة بنوبة قلبية و هي على وضع الجسد الحالي ساقاها مثنية و ملتفة عند الكاحل، وتسبب الموت في ميل الرأس إلى الجانب الأيمن وارتخاء عضلات الفك مما أدى الى فتح الفم.
وتشير الدلائل أن المتوفاه ظلت لفترة كافية لعدة ساعات على هذه الوضعية قبل ان يتم اكتشاف الجثمان فأدى التشنج الذي يعقب الموت الى تيبس العضلات و المفاصل، و أبقاء المومياء على وضعية الوفاة هذه، فلم يتمكن المحنطون من تأمين أغلاق الفم أو وضع الجسد في حالة الاستلقاء كما كان المعتاد مع باقي المومياوات.