تقرير:أحمد جمال
إسبانيا يا إسبانيا فأشجارك تثمر لأعبين ليسو من كوكبنا، بل من كوكب أخر، وستظل إسبانيا الدولة الأوربية صاحبة أنجاب أكبر نجوم في تاريخ الكرة، فألأشجار الإسبانية مليئة بعمالقة في كرة القدم، فقد أثمرت نجم نجوم الكرة وصاحب ألابداعات في كرة القدم اللأعب”أندريس إنييستا لوخان”لأعب المنتخب الإسباني السابق ونادي برشلونة السابق، اللأعب الذي جعل عشاق الساحرة المستديرة يتمتعون بما يقدمه النجم الأسباني.
“أندريس إنييستا لوخان”ولد في”11″مايو عام”1984″بمدينة فوينتيالبيا بإسبانيا، وقد أنضم عام “1996” إلى نادي برشلونة الأسباني، وعمره لا يتجاوز “12”عامآ بعد أن كان يحلم للعب لنادي ريال مدريد ، وبرزت مواهبه عندما كان يلعب مع نادي ألباسيتي للشباب، ثم بعد أن أمضى اللأعب عدة سنوات في أكاديمية لا ماسيا، أنتقل إلى اللعب في صفوف نادي برشلونة بي، وكان ذلك في موسم “2000”–”2001″، ثم في أكتوبر عام “2002” حقق”إنييستا” حلمه بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا لموسم “2002”–”2003″ عندما أشركه المدرب”لويس فان غال” في المباراة التي أنتهت بفوز برشلونة على نادي كلوب بروج البلجيكي بهدف نظيف.
كما تمكن”إنييستا”من إيجاد مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق الأول بنادي برشلونة، فبداية مسيرته الكروية بدأت عند التحاقه بأكاديمية لا ماسيا للشباب، مما ساعده على الأنضمام للمنتخب الإسباني تحت “16” عامآ، ليصبح بذلك من خيارات مدرب الشباب مما جعل الفريق الأول لبرشلونة يفكر فيه من أجل الأستفادة منه في المستقبل، وكانت مباراة “إنييستا” الأولى في الدوري الإسباني أمام ريال مايوركا في الأسبوع “15”، حيث أشركه المدرب الهولندي بديلآ للأعب”جيرارد لوبيز” في الشوط “الثاني” من عمر اللقاء على الرغم من صغر سنه إذ كان يبلغ من العمر “18”عامآ أنذاك.
ثم بعد رحيل المدير الفني “لويس فان غال” عن الفريق الكتالوني، وقعت إدارة النادي مع المدرب “لورينزو سيرا فيرير” الذي أستبعد”إنييستا” في أول مباراة تحت قيادته، وقد حل المدرب الصربي “رادومير أنتيتش” الذي أستدعى”إنييستا” مجددآ لكنه أكتفى بتركه على مقاعد البدلاء، بعد ذلك أستبعده عن المباريات التالية فغاب اللأعب لمدة طويلة، ثم قام بأستدعائه مجددآ فاشركه بديلآ”لخافيير سافيولا” في الدقيقة “63” من عمر المقابلة التي جمعت برشلونة بنادي ألافيس، منهيآ بذلك موسم “2002” –”2003″ ب”خمسة” مشاركات في بطولة الدوري الإسباني ومشاركة وحيدة في دوري أبطال أوروبا.
كذالك في موسم”2003″–”2004″لعب”أنيستا” كأساسي في “10” مباريات منها”خمسة”لقاءات لعب فيها كأساسي مسجلآ هدفآ وحيدآ ومنهيآ موسمه بأحتلال فريقه المركز “الثاني” خلف المتصدر فالنسيا، وفي موسم “2004” –”2005″واصل “إنييستا” خطاه بثبات بمشاركته في”37″مباراة في الدوري الإسباني من أصل “38”مباراة، فكان أكثر لأعب مشاركة بين زملائه، منهيآ موسمه بتسجيل هدفين وإحراز لقب الدوري الإسباني مع البلاوغرانا، ليواصل “إنييستا” شق طريقه بثبات نحو النجومية، ويكون لأعبآ أساسيآ في الفريق الكتالوني ولأغني عنه في التشكلية الأساسية للفريق.
حيث في موسم “2005”–”2006″ أصيب زميله بالفريق “تشافي هيرنانديز” مما زاد من فرص مشاركته حيث ساهم ابن فوينتيالبيا بشكل كبير في تتويج النادي الكتالوني بلقب الليغا والتربع على العرش الأوروبي، كذالك كان “إنييستا”من أكثر اللاعبين مشاركة في مباريات الفريق خلال موسم “2006” –”2007″، ليخوض”37″ مباراة كاملة من أصل”38″ في الليغا، إلى أن أجبرته إصابة في الركبة على الخلود للراحة في أخر جولات الموسم، أما موسم “2008” – “2009”، فكان الموسم الذي فجر اللأعب كل طاقاته الفنية فيه، لينجح في الأضطلاع بدور لأعب خط الوسط المهاجم والجناح الأيسر على حد سواء.
ليكون”أنيستا”مبهرآ لعشاق الساحرة المستديرة بمهاراته الفنية وقدرته الفائقة على المراوغة، بيد أن جوهرة التاج خلال ذلك الموسم التاريخي للفريق الكتالوني تمثلت في إحرازه للهدف الخرافي الذي سجله في الأنفاس الأخيرة من عمر إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا “2008” –”2009″ على ملعب ستامفورد بريدج ضد نادي تشيلسي، ليقود برشلونة إلى موقعة حسم اللقب في روما ضد الشياطين الحمر، ولأكن عادت مجددآ لعنة الإصابات لتطارده في الموسم التالي، ليكتفى بخوض”29″مباراة في الليغا مقابل “تسعة” في دوري الأبطال و “ثلاثه”في كأس الملك، وفي موسم”2010″ –”2011″ نجح اللأعب في التخلص من نحس الإصابات، ويستعيد مستواه المعهود مساهمآ في إحراز برشلونة ل”خمسة” ألقاب في عام “2011”.
أما على الصعيد الدولي فبات”إنييستا” من الدعائم الأساسية في المنتخب الوطني الإسباني، الذي خاض معه نهائيات كأس العالم “2006”، قبل أن يسجل هدف الفوز أمام هولندا في نهائي مونديال جنوب أفريقيا “2010”، وبالإضافة إلى ذلك كان نجم برشلونة ضمن تشكيلة لاروخا في كأس أمم أوروبا خلال نسخة “2008” و نسخة “2012”اللتين فازت بهما إسبانيا، ويوم”13″ سبتمبر عام “2016” سجل النجم الإسباني هدفآ في أول لقاءات برشلونة في دوري أبطال أوروبا والذي جمعه بنادي سلتيك الإسكتلندي في الكامب نو وأنتهى بنتيجة “سبعة” أهداف مقابل لا شئ وهو هدف “إنييستا” “السادس” في دوري الأبطال، ليكون النجم الأسباني أسطورة تاريخية لن تتكرر كثيرآ في كرة القدم.