“بلينكن” يعلن بدء مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد دعم إعادة الإعمار

في ظل تصاعد الصراعات والأزمات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، تزداد الجهود الدولية بحثًا عن سبل لإنهاء العنف وتحقيق الاستقرار، يأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة توترات غير مسبوقة، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من تدهور الأوضاع الإنسانية والتصعيد العسكري المستمر، في هذا السياق، تلعب الدبلوماسية الدولية دورًا محوريًا في محاولة إعادة الهدوء وبدء مسار جديد نحو الحلول السلمية.

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، “أنتوني بلينكن”، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، عن بدء مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، موضحا أن هذه المفاوضات تأتي في لحظة حاسمة، وأمله في أن تسهم في إنهاء الحرب الحالية واستعادة المحتجزين، وهو ما يعتبر خطوة ضرورية نحو استعادة الهدوء في المنطقة.

كما أكد “بلينكن” تخصيص “130 مليون” دولار كمساعدات إنسانية لقطاع غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات ستستخدم لتخفيف معاناة السكان في ظل الأوضاع المتدهورة، أيضا ضرورة وصول هذه المساعدات بشكل فوري ودون عوائق، حيث تعد هذه الخطوة أساسية لتخفيف الأزمات الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع.

وفي معرض حديثه، أشار “بلينكن” إلى دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، خاصة في مواجهة التهديدات الإيرانية المتزايدة، ولكنه أكد على أهمية أن تتخذ إسرائيل خطوات إضافية لحماية المدنيين، سواء في لبنان أو في المناطق التي تشهد توترات أخرى، في إشارة إلى قوات يونيفيل التي تنتشر في الأراضي اللبنانية لضمان استقرار المنطقة.

من جهة أخرى، أوضح “بلينكن” أن الجهود الأمريكية ليست مقتصرة على قطاع غزة فحسب، بل تمتد لتشمل لبنان، الذي يعاني من أزمة سياسية خانقة تتمثل في الفراغ الرئاسي المستمر، وأن الولايات المتحدة تسعى جاهدة للتوصل إلى حلول سياسية تضمن ملء هذا الفراغ وإعادة الاستقرار إلى الساحة السياسية اللبنانية.

كما شدد “بلينكن” على ضرورة العمل الدولي المشترك لتسريع عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، معربا عن دعمه للجهود القطرية في هذا الصدد، وأن قطر تلعب دورًا محوريًا في مساعدة الفلسطينيين وتقديم الدعم اللازم لإعادة بناء ما دمره الصراع.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الصراع المستمر في غزة يعزز الحاجة الملحة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية، ليس فقط لوقف إطلاق النار، ولكن أيضًا لضمان عدم تجدد العنف في المستقبل، مضيفا أن الاستقرار في قطاع غزة سيكون له تأثير إيجابي على الاستقرار الإقليمي والدولي، مما يسهم في تقليل حدة التوترات المتصاعدة في المنطقة.