قلعة “محمد علي”.. تجديدات تاريخية تحيي مجد القلعة

كتبت: حبيبة عبدالسلام

شهدت قلعة “محمد علي”باشا، أحد أبرز المعالم التاريخية في القاهرة، أعمال تجديد واسعة خلال الفترة الأخيرة، في إطار مشروع شامل يهدف إلى إعادة إحياء هذا المعلم التاريخي العريق، تعود القلعة إلى القرن “التاسع عشر”، وقد أمر ببنائها “محمد علي” باشا مؤسس مصر الحديثة، لتكون شاهداً على حضارة وتاريخ مصر، تهدف أعمال الترميم الحالية إلى الحفاظ على هذا الصرح التاريخي وتعزيز جاذبيته السياحية.

تركزت عملية التجديد على عدد من الجوانب الأساسية، بما في ذلك الحفاظ على الأصالة المعمارية والبنية التحتية للقلعة، تساهم هذه التجديدات في استعادة الألوان الأصلية للجدران والزخارف، إلى جانب إصلاح التآكل والتلف الناتج عن عوامل الزمن، كما شملت أعمال التجديد تحسينات في البنية التحتية لتوفير بيئة آمنة ومناسبة للزوار.

تمت إعادة تأهيل وترميم بعض الأجزاء الرئيسية في القلعة، مثل مسجد “محمد علي” الشهير، الذي يُعد من المعالم الأكثر بروزاً في الموقع، وتم تجديد بعض الأبنية المحيطة وتعزيز الإضاءة، ما أضاف لمسة جمالية ليلية خاصة للقلعة، من بين الجوانب البارزة الأخرى، تم تحسين نظام التهوية لضمان الحفاظ على البيئة المناسبة داخل الموقع التاريخي.

تهدف هذه التجديدات إلى جذب المزيد من السياح إلى قلعة “محمد علي”، حيث أن الموقع يمثل مقصداً سياحياً هاماً يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تسهم هذه التحديثات في زيادة عدد السياح، مما يعزز من الاقتصاد المحلي ويبرز مكانة القاهرة كوجهة سياحية متميزة.

تُعتبر تجديدات قلعة “محمد علي” خطوة محورية في الحفاظ على التراث المصري وتعزيز السياحة، وتأتي هذه الجهود كجزء من مشروع أوسع يهدف إلى ترميم المواقع التاريخية في مصر، مما يعكس التزام الدولة بالحفاظ على إرثها الثقافي والتاريخي للأجيال القادمة.