porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » قصة نجاح..أول مصاب بالشلل الدماغي يلتحق بكلية الصيدلة

قصة نجاح..أول مصاب بالشلل الدماغي يلتحق بكلية الصيدلة

#الدولة_الآن

      كتبت: ياسمين أنور

النجاح أسمى شعور قد يشعر به الإنسان، وإن كان بعد جهدٍ وتعب يكون له طعم آخر، ولكن إن كنت تعاني من بعض الأمراض فقد يكاد الوصول إلى درجات النجاح ليس سهلًا ولكن ستجد من تلك الصعوبات كثيرًا.

وفي سياق متصل نعرض لكم شخصية مصاب بالشلل الدماغي، ولكن هذا المرض ما زاده الإ إصرارًا للوصول إلى حلمه والتفوق وإثبات الذات.

“زياد حمدي” قصة نجاح عظيمة،والبالغ من العمر”الثالث والعشرون” وكانت إصابته بشلل دماغي منذ ولادته، حيث تعرض لنقص الأكسجين عند ولادته والذي يسبب اضطرابات في الحركة وبطء بالكلام، فما كان “لزياد” إلا أن يستسلم للقدر ويمارس حياته كشخص طبيعي، وأصرّ على طريق النجاح.

وعلى الرغم من إصابته بشلل بالدماغ إلا أنه قرر أن ينجح، فاجتاز “زياد” جميع مراحل التعليم، إلى أن وصل مرحلة الثانوي، وتفوق في الصف الثاني الثانوي، حتى صُدم بقرار لم يكن يعلم به وهو حصر ذوي الاحتياجات الخاصة في الكليات الأدبية، وليس لهم أن يلتحقوا بالكليات العملية، وكان يتمنى أن يدرس بكليه الصيدلة؛ فتغيرت القوانين بالصدفة من أجله، ويشاء القدر أن يتفق المجلس الأعلى للجامعات أن يتم إلغاء تلك القرار وفتح الكليات العملية للجميع.

ومن هنا كان إلغاء القرار بصيص الأمل الذي سعى من خلاله “زياد”، وكان شعاره دائما أنه عليه السعي والإجتهاد والله عزوجل عليه التوفيق.

تفوق في الثانوية العامة حاصلا على مجموع “97.5” وبالحافز الرياضي أصبح “103” ليكون هذا الرقم الفارق في حياة “زياد”، ليصبح أول حالة مصابة بشلل دماغي يلتحق بكلية الصيدلة.

وقد قال ” زياد حمدي ” عن سبب التحاقه بكليه الصيدلة وما واجهه من صعوبات للالتحاق بها، حيث ذكر “بعد حصولي على مجموع عالي بالثانوية، وكنت مصمم أن أحصل على تلك المجموع بعد معرفتي بقرار عدم اتحاق ذوي الاحتياجات الخاصة بالكليات العملية، وكانت إدارة الكلية قد تخوّفت من البدايه لقبولي، وقد قالت لي أحد الدكاترة بالكليه (إنت حالتك ما تنفعش عندنا) فقد أصدرت تلك الحكم منذ رأيتي، ولم تكن هذه نظرة الدكتورة فقط بل المجتمع ككل، ولكن في النهاية أنا شايف إني انتصرت عليهم كلهم”.

ومن هذا المنطلق فإن “زياد حمدي” مثل رائع للاجتهاد، رغم ما عاناه بسبب مرضه ورغم الاحباطات التي قابلها، إلا أنه كان شجاعًا مؤمنًا بأن الاجتهاد والسعي طريقه والتوفيق ونتيجة السعي من عند الله، لم يستسلم لمرضه ولا لنظرة المجتمع والدكاترة بالكليه، وكان أول حالة خاصة تلتحق بكلية من كليات القمة.

وغير ذلك فقد قضى ثلاث سنوات في ممارسة الرياضة(ألعاب القوى) بدايةً من “2014”؛ليحصد ثلاث بطولات جمهورية متتالية، وهذا برغم إعاقته، وكانت نظرات اللاعبين له توضح عدم إهتمام له وأنه لن يحقق شيء، ولكنه استطاع أن يثبت لهم عكس ذلك، وقد ذكر أن صاحب الفضل بأن يصل لما هو عليه الكابتن” إسلام الجرجاوي”، حتى وصل لبطولة العالم في ألعاب القوى.

وعن قريب تم إختياره متحدثا باسم مجلس مداخلات اللاعبين القادة بالأولمبيات الخاص، حيث تم تكريمه كمسؤول السوشيال ميديا والتسويق لبرنامج شباب ذوي الهمم في وزارة الشباب والرياضة، آملًا أن يصبح يومًا متحدثًا حماسيًا على مستوى العالم، كما أنه يأمل أن يكون أول صيدلي إكلينيكي مصاب بشلل دماغي.

فكان دائما يسعى لتحقيق أهداف، وليس هدفًا واحدًا رافضًا لأن يكون التحق بكلية الصيدلة فقط، ولكن يأمل أن يكون لديه خبرات، وشعاره السعي والإرادة وتطوير الذات، والتوفيق من عند الله.

فهذه كانت قصة نجاح أول مصاب بشلل دماغي، يلتحق بكليةالصيدلة بجامعة القاهرة ، وفتح الباب لغيره من ذوي الاحتياجات الخاصة للالتحاق بتلك الكلية، وكذلك وحصد بطولات في ألعاب القوى.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المهارات الحياتية اللازمة للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية

#الدولة_الآنتعدّ المهارات الحياتية سلوكيات تساعد الأفراد على إدارة شؤون حياتهم بشكل مثالي، والتعامل مع تحديات ...

youporn