دكاكين بيع الألقاب

       بقلم : عماد إبراهيم

   لن أبدأ بمقدمه طويله لأن الموضوع بالفعل مصيبه كبيره هدم ثقافات لمجتمعات ونوع من المافيا الدوليه تهدم عقول ومجتمعات ، والتى تعتبر اخطر من مافيا السلاح والمخدرات ونوع من البيزنس المشبوه والضحيه هو المواطن ( عبده مشتاق) .

للمناصب والالقاب …مستشار تحكيم وسفير السلام والامم المتحده ودكتوراه ووزير مفوض وقاضى وغيرها من الألقاب اللامعه وذات وجاهه اجتماعيه
والتى تباع بالعمله الصعبه ( الدولار واليورو ) ،
فروساء هذه المافيا انشأت كيانات وهميه تسمى بالمنظمات ومراكز للسلام وجمعيات حقوقيه وغيرها
فمنها موجود في مصر ومنها موجود في خارج مصر ومنتشره على مستوى العالم ، المهم أنهم بارعين فى استخدام أدوات جديده للنصب والتربح الغير قانونى بمعنى اصح نصب بطريقه شيك ومقنعه .

واهم ادوات النصب التى يستخدمونها شعار المنظمات الدوليه الرسميه ويدعون انتسابهم لهذه الكيانات الدوليه مع بعض الصور المركبه والاعلام المزيف وكارنيهات مصممه بطريقه تبهر العين وعليها شعار الكيانات الدوليه مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وغيرها .

فأصحاب هذه الكيانات يعرفون بعض جيداً فى كل الدول ويتبادلون الشهادات والتكريمات لترويج كياناتهم الوهميه فى دول بعضهم البعض
لإقناع الفريسه الراغبه فى الوجاهه الاجتماعيه بالاشتراك ، وعمل عضويات والحصول على الألقاب المبهره والكارنيها البراقه والشهادات المزوره بالعمله الصعبه ( الدولار واليورو) هذا على الصعيد الدولى .

اما على الصعيد المحلي تلك هى المصيبه الكبرى
لأنهم بمنتهى البساطة يجدون ضحيتهم بمنتهى السهولة بدون تعب بعدة خطوات
وتبدأ بالاتى :
1- موقع على الفيس بوك باسم الجمعيه أو المنظمه أو المركز أو المجلس ( دكاكين بيع الألقاب ) .

2- ادخال عضويات وتنزيل صور وهميه لاجتماعات وحفلات ومؤتمرات والبطل فى الصور هو المؤسس ( صاحب الدكان) .

3- عمل كارنيهات العضويه بمبالغ عاليه لاظهار مكانه الكيان امام العضو واوهامه أنه سيحصل على كارنيه سحرى ومنصب مرموق فى المجتمع كسفير السلام أو سفير الأمم المتحدة أو مستشار تحكيم وغيرها من ألقاب وهميه ( عرض السلعه ) .

4- خط موبيل كاش لتحويل رسم حضور حفلات التكريمات وشهادات التكريم التي عليها يحمل اللقب والوشاح الذي عليه لقب سفير ودبوس الكرافته وغيرها ، والمواطن يبادر بالدفع لكي يحصل على هذا التكريم والمنصب والكارنيه ومستلزماته ( عمليه البيع)
والسؤال  هنا….
هل هناك جهه رقابيه أو حكوميه تسال صاحب الدكان عن هذا المال ؟ ….
للاسف ، وإلى أي يقوم صاحب الدكان  بصرف هذا المال ؟
هل مشاريع خيريه أو غيرها من الأعمال الانسانيه التى تفيد المجتمع ؟
بالطبع لا ….المال إلى حسابه البنكى وشراء البدل والسيارات والمكاتب والمنظره ( ادوات التسويق لسلعته الفاسده )، ولك أن تتخيل عدد هذه الكيانات الوهميه ( الدكاكين ) وكم الأموال التى تتربحها من هذه التجاره الفاسده والغير قانونيه .
اين المراقب ؟
وللأسف هناك من هذه الكيانات تستغل ضد الوطن من أعداء الوطن بالخارج مقابل تمويلات بالدولار هو الأهم بالنسبه لهم فى تحريكهم لهدم الوطن وتنفذ مخططات أعداء الوطن ، الأمر خطير وعلى الجهات المعنية التحرك ضد عمليات النصب والاحتيال هذه وضد هذه الكيانات الوهميه ( دكاكين بيع الألقاب ) واصحابها ومن الذى أعطى لهم تصاريح ممارسة هذه الأعمال المشبوهة والتى تسيئ الى الكيانات الحقيقه والمصرح لها حكوميا من الدوله.

واخيراً إذا جعلنا هذه الكيانات تفرد شباكها العنكبوتيه على المجتمع فسوف يختلط الحابل بالنابل
وتضيع فيه هيبه وحقوق الكيانات الحقيقيه والتى تعمل بتصاريح رسميه
انقذوا المجتمع من هذه المافيا ( دكاكين بيع الألقاب ) .