كبسولات .. تستحق المحاولة
في تحقيقات وحوارات
392 زيارة
كتبت :أسماء الدكروري
حين تستيقظ من النوم صباحاً تبدأ حياتك بطاقة عصبية محدودة و محسوبة، هو رصيد عصبي و نفسي و روحاني ويفترض أن تصرفة بمعدل ثابت طوال اليوم، غير أن هذا الرصيد يمكنك أن تخسرة في موقف كمشاجرة مع أحد أو نقاش مشحون أو موقف غاضب وحينها ستفرغ كل طاقتك الإيجابية بسرعة، فتقضي بقية اليوم متوترا ساخطاً فاقد السيطرة علي نفسك.
ولتلاشي هذا الوضع ، حاول بقدر الإمكان المحافظة علي رصيد طاقتك الإجابية وعدم صرفة في مواقف سلبية، فلن يتهمك أحد بالجبن حين تتجاهل من يستفزك فحاول دائما أن تتلاشي المواقف السلبية وإن لم تستطع فلا تستمر فيها و تعامل معها بروح مرحة ساخرة.
أما في حال لم تستطع أن تتلاشها (وقعت الفأس في الرأس) و أصبت بالغضب، فهناك كبسولات مجربة يمكنها مساعدتك علي العودة إلي الإسترخاء و الهدوء وهي كالتالي:
الكبسولة الأولي :السكوت و عدم الإستمرار و مغادرة المكان منعاً للمشاحنة وتفاقم المشكلة، كما قال النبي صلي الله عليه وسلم “إذا غضب أحدكم فليسكت “.
الكبسولة الثانية :التعوذ من الشيطان فقد تساب رجلان في مجلس و أحمر وجه من الغضب فقال صلي الله عليه وسلم “إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان”
الكبسولة الثالثة: تغيير حالة الجسد فهناك علاقة قوية بين الجسد و الحالة النفسية، فلن تجد إنسان يغضب و هو مستلقي، أو يتوتر و هو يضع قدم فوق الأخري ، ويقول المصطفي “إذا غضب أحدكم و هو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب و إلا فليضطجع”
الكبسولة الرابعة: إصنع الإبتسامة وإرسمها على وجهك فأنت بهذة الطريقة لا تستفز عدوك وحسب، بل وتخدع عقلك.
بالإضافة إلى أنه سيظهر من يقول (قد تنفع هذة الكبسولات مع الجميع إلا أنا)، ولكن الحقيقة أن الغضب شعور مكتسب وليس بفعل عامل وراثي، ويمكن للجميع تعديلها و التعامل معها والسيطرة عليها بمرور الوقت وليس أدل علي هذا الكلام من حديث المصطفي “إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم”.
2021-10-04