هل الدراما تعالج “الظواهر الشاذة” أم تجعل الشباب يألفها ويقلدها؟
في تحقيقات وحوارات
565 زيارة
كتبت: ايمان محسن
جملة يكررها جميع المشتغلين بالعمل الفني ” للفن رسالة نبيلة وهادفة” عندما تجري معهم لقاءات صحفيه ونحن كمشاهدين نعي جيداً أن كل عمل فني يحمل علي جناحية رسائل مباشرة وغير مباشرة علي عكس المشاهدين والنقاد حول الرسائل الفنية فبعضهم يري أن علي الفن تسليط الضوء على بعض ” الظواهر الشاذة” والقضايا الساخنة والجريئة بهدف المساعدة في معالجتها بينما يري آخرين أن العمل الدرامي وصل إلي مرحلة الإساءة للمجتمع حيث أنها تطرح القضايا بصورة مبتذلة كما أنها تحمل رسائل سلبية تعزز تلك الظواهر وتساهم في انتشارها دون الوقوف عند علاجها ومن هذا المنطلق رصدت عدسة جريدة الدولة الآن آراء بعض الأشخاص حول هذه الظاهرة واضاف بعضهم أنا من مؤيدي طرح المشاكل الاجتماعيه ولكن للاسف أن ما لدينا هو ظهور اعلامي من أجل اكتساب المال فلا تجد الناشر يهتم بجميع النواحي سوي الناحية المربحة والمثيرة، للأسف مثلاً المسلسلات المصرية تطرق إلي الخارج وبدل أن تنشر همومهم واوجاعهم ذهب للحب والغرام والمشاهد الخلابة فقط.
واضاف آخر أنه لا رسالة ولاهدف من وراء المسلسلات الخالية غير تدمير مجتمعاتنا واخراجة من فئة خير أمة أخرجت للناس.
كما قال البعض أن تسليط الضوء عليها تساهم بحد كبير بمعرفة الناس عنها ولكن يعتمد علي نوع التسليط إذا مايوضح الآثار السلبية وذمها أما السكوت عنها فيكون بمثابة التسليم بها وقبولها.
نحن الآن بحاجة إلى رفع الغطاء عن هذه الدراما اللعينة والوقوف أمام هذه الآفة الخطيرة ووصول إلي حل فتاك ضدها ،
من خلال دعوة المؤسسات التربوية والإجتماعية للتواصل مع وسائل الإعلام وجهات الإنتاج لتبادل الرؤى بشأن تقييم الإنتاج الدرامي، وتفعيل دور الدراما في التنشئة الإجتماعية، والإرتقاء بالذوق العام وتحسين جودة الحياة، والمحافظة على الصورة الذهنية الإيجابية للمرأة، والفئات المهنية ذات الوضعية الخاصة، كرجال الشرطة والدعاة والمعلمين والموظفين الحكوميين.
مناشدة وسائل الإعلام وجهات الإنتاج الدرامي بضرورة المتابعة والاستفادة مما تنشره الصحافة الفنية وما تقدمه مواقع التواصل الإجتماعى من نقد وتقييم لما يُذاع من أعمالٍ درامية، وذلك لتحقيق المواءمة والتوافق مع متطلبات الجمهور، وما يقبله الذوق الاجتماعي العام.
التقليد الاعمي للدراما الدراما تاثير الدراما علي الشباب 2019-11-05