البطالة بداية كل شر
في تحقيقات وحوارات
476 زيارة
كتبت: نورهان أبوالمعالي
كل شخص منا يحلم أن يمتلك مهنة ترفع من شأنه داخل المجتمع، ومع ذلك هناك بعض الأفراد لم تتيح لهم الحياه الحصول على عمل مناسب ،وهناك العديد من الأشخاص يمتلكون مؤهل ولكن لايحصل على عمل موفق له.
البطالة هي ظاهرة اقتصادية بدأ ظهورها بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة فلم يكن للبطالة معنى في المجتمعات الريفية التقليدية، ووفقآ لمنظمة العمل الدولية فإن العاطل هو الشخص القادر على العمل ورغبة فيه ويبحث عنه ولكن دون جدوى ،من خلال هذا التعريف فليس كل من لا يعمل عاطل فالمتعلم والمتعافي والمتقاعد ومن هم في غنى عن العمل لا يتم أعتبارهم عاطلين.
تتعدد أسباب البطالة منها إنتشار الحروب وقلة الوظائف وكثرة عمل الوافدين من الخارج بالاضافة الي كثرة الشباب داخل الدولة الواحدة ،و البطالة تعني أيضا بأنها التوقف الاجباري لجزء من القوى العاملة بالرغم من قدراتهم ورغباتهم في العمل والإنتاج داخل الدولة.
والمقصود بالقوة العاملة هم جميع السكان القادرين والراغبين في العمل بدون إحتساب الأطفال دون “الخامسة عشر “من عمرهم ،بالإضافة إلى كبار السن العاجزين عن العمل وربات المنزل.
تؤدي مشكلة البطالة إلى آثار سلبية عديدة منها اللجوء الي السلوك الاجرامي، وقد تؤدي أحيانآ إلى الانتحار وخير مثال على ذلك الشاب التركي الذي أنتحر لعدم تمكنه من الحصول على عمل ،ويذكر أن آخر كلمات ذكرها قبل انتحاره انه لم يمتلك النقود الكافيه لشراء الطعام وعدم وجود فرصة عمل لتوفير قوت يوميه.
وتم طرح المشكلة على عدد من المختصين منهم الاستاذ “حازم علي “ المختص ،فأجاب قائلا يجب على الشباب أن يتعلموا المهارات وذلك من خلال التحاقهم بالدورات التدريبية سواء الفني أو المهني أو دورات التطوير الذاتي واكتساب المهارات الفنية، وأيضا القيام بالعمل التطوعي لما له من دور كبير في القضاء علي حب النفس وتفضيلها عن باقي افراد المجتمع .
فيما رصدت عدسة أراء بعض المواطنين حيال تلك القضية ، وصرحت المواطنة “ن.م “عن معالجة البطالة، قائلة يجب على الحكومة والمؤسسات المعنية والقطاع الخاص والمهني المعنوية للشباب أن تقوم بدور كبير ومسؤول فيما يخص رعاية الشباب والاهتمام بهم واستثمار طاقاتهم وتنمية مواهبهم ،مضيفة أن القليل من الشباب هم الذي يستثمرون أوقاتهم فيما يعود عليهم وعلى المجتمع بالفائده والمنفعة اما الأغلبية لم يستفيد من أوقات الفراغ .
ونشير إلى الربط بين أساليب و مناهج التعليم والتدريب المهني ومتطلبات سوق العمل و تقليل الفجوة بين مختلف مكونات هذه العناصر ،وأن تقوم الحكومة بوضع برامج خاصة للنهوض بالخدمات الصحية والتعليمية الأمر الذي يفرض فرصة عمل على الخريجين وأصحاب المؤهلات للعمل في القطاعات المختلفة.
وعلى الجهات المختصة والحكومة إطلاق حملات توعية للشباب والرفع من الروح المعنوية لديهم والاعتماد على العقول البشرية والقوى العاملة أكثر من الأساليب الحديثة ،بالاضافة إلي توفير فرص عمل للشباب ،وعلى الأهالي أيضا دعم ابنائهم و تقوية الوازع الديني منذ الطفولة و تعلمهم الاعتماد على النفس والثقة بها.
2022-01-31